"اليونيسف" تدعم خطة "مصرية" لرفع مستوى وعي 25 مليون طالب لمواجهة التغيرات المناخية

"اليونيسف" تدعم خطة "مصرية" لرفع مستوى وعي 25 مليون طالب لمواجهة التغيرات المناخية

أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية أن لديها خطة استراتيجية لرفع مستوى وعي 25 مليون طالب وطالبة للعمل من أجل المحافظة على بيئتهم، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، من خلال تقديم دورات تدريبية حول تغير المناخ.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن وزير التربية والتعليم المصري، رضا حجازي، أن الخطة تستهدف أيضا 350 ألف معلم ومدير مدرسة داخل نطاق إدارتهم التعليمية حول الهدف نفسه.

وبحسب تقرير ليونيسف مصر، فإن تغير المناخ يشكل تهديداً مباشراً على قدرة الطفل على البقاء والنمو والازدهار، فالأطفال هم الفئة الأقل مسؤولية عن تغير المناخ، إلا أنهم يتحملون العبء الأكبر لتأثيراته.

وقال التقرير إن مصر شديدة التأثر بتغير المناخ، مع الزيادة المتوقعة في موجات الحر والعواصف الترابية والعواصف على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط والظواهر الجوية الشديدة، وبالفعل وتم توثيق احترار أقوى على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، مع زيادة متوسط درجات الحرارة السنوية بمقدار 0.53 درجة مئوية لكل عقد، ما يعني أن مخاطر المناخ في البلاد ستؤثر على الأجيال الشابة اليوم.
 

قافلة اليونيسف فى مصر قافلة اليونيسف في مصر

ويتزايد الوعي بأهمية العمل بشأن تغير المناخ على الصعيدين المحلي والعالمي بسرعة في مصر، وهي عند نقطة تحول في التزامها وعملها من أجل التصدي لعواقب تغير المناخ، وفي رؤية 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة تعهدت مصر بإدماج تغير المناخ في سياسات التنمية الوطنية وخضرنة ميزانيتها تدريجياً عبر القطاعات.

وجاءت مشاركة يونيسف مصر في الدورة السابعة والعشرين لقمة المناخ "COP27"، لضمان الاعتراف بأزمة المناخ على أنها أزمة للأطفال والنشء والشباب وحقوقهم، ولتعزيز مناهج تقليل مخاطر المناخ لأولئك الأكثر احتياجاً، ودعم مشاركة الأطفال والشباب في قمة المناخ "COP27" كجزء من الجهود لدعم مشاركة الأطفال والشباب في صنع القرار المتعلق بالمناخ.

قال ممثل منظمة اليونيسف بمصر، جيرمي هوبكنز: “إن حلول اليونيسف في ما يتعلق بالتغيرات المناخية والتي عرضناها في مؤتمر المناخ العالمي COP27 بشرم الشيخ تتمثل في مشاركة الشباب والأطفال في المناقشات الفعالة، ويجب أن يكونوا في قلب ذلك، فهم من سيرث هذا العالم، وهم ليسوا مسؤولين عن تغيرات المناخ، ولكنهم سيتحملون التبعات”، مشيرا إلى أننا نبلور هذه المشاركة في عدة أنشطة، منها قافلة الشباب والمناخ والمعارض الفنية.

وعلى هامش فعاليات أحد هذه المعارض قال "هوبكنز": "نحن هنا للاستمتاع بالأعمال الفنية الرائعة ونتعلم من الفنانين الشباب أنفسهم حول ما يمكننا القيام به للتصدي لقضايا تغير المناخ التي نواجهها، وهناك الكثير من الطاقة التي يمكنكم أن تشعروا بها، والكثير من الإبداع، دعونا لا نضيعه، دعونا نستخدمه، شاركونا بنشاط في المجتمع لنجعل العالم مكاناً أفضل".

وقال "حجازي": "هذا المعرض الفني شاهد على أن أبناءنا في مصر يقدمون رسالة للعالم للحفاظ على البيئة، كي تعيش الأجيال القادمة بشكل أفضل، وإن الطالب والتلميذ المصري حينما تتوفر له البيئة المناسبة سيكون أكثر إبداعا كما تشاهدون في هذا المعرض الفني".

وقد نظمت وزارة التربية والتعليم بمشاركة اليونيسف مسابقة فنية للطلاب للتعبير عن القضايا المناخية عن طريق الأعمال الفنية، وتم اختيار أفضل المشروعات الفنية التي تم عرضها على هامش قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ.

وكانت قافلة الشباب والمناخ ضمن أنشطة يونيسف مصر في قمة المناخ بشرم الشيخ، وهي قافلة تسير في أنحاء مصر تحدثت إلى 10 آلاف شخص، وتم الاستماع إلى آراء الشباب والحلول المقترحة، وتم عرض بعضها ضمن فعاليات قمة المناخ.

وبعد انتهاء فعاليات القمة توجيه السؤال إلى الشباب: وماذا بعد؟ ما الذي يمكن أن تقدموه لمواجهة التغيرات المناخية؟ وكانت الردود كالتالي:

- "أوجه رسالة للشباب من هم في سني بأن قضية تغير المناخ لن تؤثر فقط على حياتنا ولكن أيضا ستمتد للأجيال القادمة".

- "عالمنا الآن أشبه بكتلة النار، ولذا دعوتنا هي العودة للطبيعة والتوسع في المسطحات الخضراء والتحول للأخضر، ليقوم كل منا بغرس شجرة أمام بيته أو أن يضع المزروعات على سطح منزله حتى تعم المساحات الخضراء.. وهنا نستطيع مواجهة كتلة النار".

- "دوري وغيري من الشباب القيام بتنظيم ندوات توعوية للشباب والنشء والأطفال عن تغير المناخ وتأثيره على الأجيال القادمة".

- "يجب أن نركز على جانب مهم وهو التوعية ورفع الوعي المجتمعي حول مختلف القضايا البيئية".

وفي الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ بشرم الشيخ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لعقد ميثاق تاريخي مناخي بين الاقتصادات المتقدمة والنامية تبذل فيه جميع الدول جهودا إضافية لتقليل الانبعاثات، وحذر الأمين العام من أن البشرية أمام خيار العمل معا أو "الانتحار الجماعي".
 


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية